وهنا دكتور سعودي مشهور بكلية التربية، وهو كثير التهجم على العلماء والدعاة والملتزمين، فانصحوه وادعوا له، أسأل الله أن يهدي قلبه، وأنا لن أذكر اسمه هذه الليلة، لكني أحذره غضب الله وأليم عقابه.
وقد أخبرني عشرات الشباب من كلية التربية أن هذا الدكتور في كلية التربية تطاول، وطوَّل لسانه، واغتر بحلم الله عز وجل، واغتر بعدم وصول صاعقة من الله تبيده، فطوَّل لسانه في أثناء المحاضرات، وفي أثناء اللقاءات الشبابية والأندية؛ على العلماء والملتزمين، وعلى طلبة العلم، يصفهم بالتطرف، ويقلد حركاتهم، ويقلد كلامهم؛ ليضحك الناس عليهم.
يقول الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى في الحديث القدسي: {من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب} ألا إنَّا نحذره عذاب الله، ومع ذلك لا أشهر باسمه، ومع ذلك أيضاً: أخاطب فيه بقية الإيمان أو الإسلام، إن كان في قلبه إسلام، أخاطبه أن يتوب إلى الله، وأن يحذر عذاب الله، فإن وقائع الله فيمن عادى العلماء، والدعاة معلومة، وإن أخذه سُبحَانَهُ وَتَعَالى ومآخذه في وجوههم مرسومة، وإن نكاياته سبحانه في جباههم مرقومة.
فإني أدعوه هذه الليلة أمام هذا الجمع الحافل عسى أن تبلغه رسالتي، وأن يتوب ويستغفر ويندم على ما فعل، وأن يعلم أنه سوف يلقى ربه فيحاسبه، فإنه قد ارتكب جرماً عظيماً يوم وجه سهام نقده ولسانه على أشرف فئة في الناس وهم العلماء، وطلبة العلم، والدعاة، والملتزمون، والأخيار.