Q مجموعة من الأسئلة تطلب آخر القصائد التي قلتها، وترجو أن تتحفنا بها الليلة؟
صلى الله عليه وسلم على كل حال هذه آخر القصائد وهي بنت اليوم أو أمس، وسمها ما شئت, هي سهام من سهام الحق, إما شعراً منثوراً أو نثراً مشعوراً، أو حراً أو عبداً إنما: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال:17] عنوانها: "تباركت يا ذا الجلال":
تباركت يا ذا الجلال
وربك ذو السلطة القاهرة قلوب من الحب ينسجها
محمد في بردة طاهرة
ويغمسها في سناه
رؤاه بها بل علاه
تعيش برياه في آصره
تباركت صوت الرعاة
وهمس السواني حداء الجلال
لك الحمد دنيا وفي آخرة
تباركت ترسل دمع المحب على وجنته
لك الحب صفواً أردت لنا يا إله
جنىً ما درى قاطفوه بأن لنا
في جنادريتنا قصة الأذكياء
عباقرة نحن ننتج غرباً
ودلواً من الجلد في معمل الكيمياء
بعيراً نسيره للأنام
كمركبة في الفضاء
تراث من الجيل
والخزف النائم في غرف الأقوياء
نحفظ أنشودة البدو سكان روما
ونسأل أصحابنا في جنيف
ألم تجدوا الناقة الحائرة؟
فلا بدر لا زمزم لا أبو بكر
نعرضه في القديم
لأن التراث جديدٌ
ونحن نحب الجديد
سوى الدلو والغرب والجرة العامرة
صواريخنا أرض جو من الرقصات
على ضربات الزير في الهاجرة
نسينا مع العرض صوت بلال
وجبة سعد
ودرة فاروقنا الظافرة
سنخبر كل العوالم أن لنا
من المجد كبرى المشاة مع قاطرة
قديم هو القيروان مع بيت لحم
مع الأزهر الراقد في القاهرة
فلا تدخلوا في النوادي
مالك والشافعي
فقد حُنِّط القوم في الحافرة
وصلى الله على محمد.