وجود خواء عقدي في الأمة

الأمر الأول: اكتشفنا خواءً عقدياً في الأمة، وقلة توكل، وأمة لا تتوكل تخاف الموت، وأنا أعرف أناساً في قرىً بعيدة يبعدون عن المعركة ما يقارب ألف ميل، ويكاد أحدهم أن يموت هناك، في مسجد في جدة كنت أتحدث في وقت الحرب -خطر ممنوع الاقتراب- فكان الحديث من أول الليل إلى آخر صلاة العشاء عن التوكل والصمود والشجاعة والبذل والعطاء، والناس جمعٌ حافل، فمرت سيارة فانفجر إطارها وسمعنا له دوياً فكاد الناس يخرجون من الأبواب الأخرى، قلنا: وما هي فائدة المحاضرة من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، وأين الشجاعة؟ وكيف لو كان غير انفجار الإطار.

المقصود: أن الأمة اكتشفت أنها تعيش ضعفاً في التوكل، وأنت تجد أن الشعوب المحاربة لا تخاف ولو كانت وثنية لأنها تعودت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015