والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم: {إن أمتي} هي أمة الاستجابة وليست أمة الدعوة, أي: التي أجابت الرسول صلى الله عليه وسلم وأطاعته واتبعت هداه، هذه هي المقصودة في الحديث, أما أمة الدعوة فتشمل الذي استجاب والذي لم يستجب, فاليهود والنصارى والمجوس والشيوعيون وغيرهم يدخلون في أمة الدعوة, فإنهم مدعوون, وأما أمة الاستجابة فهي كهذه الأوجه النيرة الباسمة من أمة الاستجابة التي استجابت للرسول صلى الله عليه وسلم.