الحمد الذي كان بعبادة خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وصلى الله وسلم على من بعثه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، فنصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيها المسلمون: إن الدروشة والخرافة والتخلف لا يعترف بها الإسلام، فقد أنتجتها الصهيونية العالمية، فإن الصهيونية العالمية تبني دينها على السفك والإرهاب، وعلى التخلف والجمود، والنصرانية من الكنيسة تبني دينها على الفكر العفن، وعلى فن الخرافة، وفكر ماركس ولينين أصحاب النفوس الآثمة الكذابة، بناه أصحابه على الحديد والنار، وهتلر الألماني بنى مبادئه على التدمير وسحق المدن، ونابليون الفرنسي بنى منهجه على الإتلاف والإحراق، فكأنهم يجتمعون جميعاً في مسألة تدمير العالم، لكن الإسلام ينفرد بأنه دين السلام، وينفرد عن الجميع بأنه دين الإيمان بالله رباًَ، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وينفرد عن الجميع بأنه دين الحب.