وكلمة (الأصوليين) مشتقة من الأصل، والأصل هو الكتاب والسنة، وسموا بذلك لأنهم ركبوا منهجهم على الكتاب والسنة، وأصَّلوه من قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام.
ويقف الأصوليون على حدود الجزيرة أمام دبابات وطائرات وجيوش صدام، ويأتي هذا من الداخل فيلدغهم بحجة أنهم مع صدام، ونحن -والله- قبل الحادث وبعد الحادث نعرف من هو هذا الرجل، ونعرف عقيدته ومنهجه وولاءه وبراءه وسيرته وسلوكه، وما أحببناه يوماً ولا واليناه، وإنما أعلنا حربه وعداءه.
يقول: أيها الأصوليون من أتباع عبد الله المؤمن مؤخراً -يعني صدام حسين - هل تعرفون الهدف الذي يسعى قائدكم إلى تحقيقه؟
إن قائدنا هو محمد عليه الصلاة والسلام، وليس صدام حسين ونبرأ إلى الله منه، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21] فمن هم الأصوليون؟
أيها الكاتب! أيها الأديب! أسألك بالله أن تراجع حسابك وتتأمل وتتفكر لتعرف من هم الأصوليون؟
إنهم الذين حفظوا مبادئهم يوم ضيعها غيرهم في شوارع الغرب!
إنهم الذين لبسوا زيهم الإسلامي يوم تردى غيرهم بالزي الكافر!
إنهم الذين توضئوا بالماء النمير يوم توضأ غيرهم بماء الخمر في ليالي العهر!
إنهم الذين بكوا من آيات الله البينات يوم دندن غيرهم على الأغاني الماجنات!
الأصوليون: هم الذين يحمون المقدسات، ولا يصل غازٍ ولا مستعمرٍ ولا علماني إلى المقدسات إلا على جماجمهم.
والأصوليون يقدمون جماجمهم تشدخها الدبابات لتبقى لا إله إلا الله، ويقدمون أعناقهم تفضخها المجنزرات لترتفع لا إله إلا الله.
إذا محاسني اللآتي أدل بها كانت ذنوبي فقل لي كيف أعتذر
كيف نعتذر أمام الرأي العالمي؟
يا أيها الكاتب! أما تعرف أن العالم الإسلامي الآن مئات الألوف من الأصوليين بل ملايين من شباب الصحوة كلهم يود أن يقدم روحه فداءً للا إله إلا الله والمقدسات في الجزيرة العربية ثم تأتي بشخطة قلم تلغي جهودهم وسطوعهم ولموعهم، وتحاربهم من الخلف في وقت شُغل فيه ولاة الأمر والناس وشباب الصحوة بالعدو الخارجي.
هذه -والله- لا يقرها عقل ولا نقل.
فمن هم الذين يتبعون صدام؟
إنهم الذين يؤمنون بأفكار صدام العلمانية الكافرة.
إنهم الذين لا يحتكمون إلى لا إله إلا الله.