وصح عنه- صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود، عندما سمع رجلاً يقول عن قسمة النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله قال: فأخبرت الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك، فتغير وجهه حتى كان كالصفر، ثم قال: {رحم الله موسى! أوذي بأكثر من هذا فصبر} {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} [الأحزاب:69].
وفي صحيح البخاري وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {كان موسى رجلاً حيياً، فكان لا يغتسل أمام الناس، فقال بنو إسرائيل: ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر -أي: به مرض في شيء من أعضائه التي يستحيا من ذكرها- فاغتسل خلف حجر ووضع ثوبه على الحجر ففر الحجر بثوبه، فرآه بنو إسرائيل، فعلموا أن ليس به مرض، قال: فأخذ يضرب الحجر الذي فر بثوبه، ويقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر}.