أيضاً: التعامل بالربا وكثرته وانتشاره، وهو مما يؤسف ويندى له جبين المسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: {لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه} وتجد أن هؤلاء يتورعون في دقائق المسائل، ويأخذ أحدهم الجبال من الربا ولا يبالي، ويأتي مع المصلين في صلاة الاستسقاء يقول: يا رب! يا رب! وقد ذكره صلى الله عليه وسلم، فقال: {أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب له؟} أي: لا يستجاب له، فهذه المعاملات الربوية سد منيع دون نزول الغيث، وروى أبو يعلى بسند فيه كلام أن الله عز وجل، يقول: {وعزتي وجلالي! لولا شيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع لمنعت عنكم قطر السماء}.