ومن الاتهامات على الشريعة أنها حجرت على الإنسان حريته، ويقولون: تحرير المرأة وأنا أعارض هذه الكلمة، وتحرير المرأة كما يأخذها قاسم أمين في كتابه ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده ليس بصحيح.
فتحرير المرأة ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم، أما تعذيب المرأة، وخزي المرأة فهو ما أتى به أعداء الله عز وجل من أذناب البشر وشراذمة البشر، يقولون: حجرت على الإنسان حريته، والله يقول: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف:157] فالأمة كانت مقتولة حتى رفع صلى الله عليه وسلم الأغلال عنها، وقال سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78] وقال سبحانه: {طه >مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [طه:1 - 3] وقال سبحانه: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} [الأعلى:8] وقال سبحانه: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286].
فيا أيها الإخوة: لماذا هذا التهتك بالشريعة، بأنها غليظة وجافية وشديدة ولا يستطيع أن يحملها الإنسان؟ إن هذا -والله- هو الظلم بعينه.