قال صلى الله عليه وسلم: {العفو والعافية} العافية في البدن، والعفو في الآخرة.
أيها الإخوة: الفرق بين المغفرة والعفو أن المغفرة أخص والعفو أعم، وذلك كقول الإنسان للطالب: غفرت لك، فمعناها: أنك سامحته من العقاب، ولكنك قد تكون عاتباً عليه، وإذا قلت: عفوت عنك، فمعناه: أنك غفرت له العقاب ولم تعتب عليه، وهذا هو الصحيح، قالوا: عفا الملك، يعني: لم يعاتب ولم يعاقب، وقالوا: غفر أي: لم يعاقب وربما عاتب.