كلمة مع إطلالة العام الجديد

Q هل من كلمة لأمة الإسلام مع إطلالة هذا العام الهجري الجديد؟

صلى الله عليه وسلم نعم بقي ثلاثة أيام أو أربعة وينصرم هذا العام، فنسأل الله أن ينهيه بذنب مغفور، وبعيب مستور، وبتجارة لن تبور، وأن يقبلنا فيمن قبل وفيه مسائل:

أولاً: لم تقدم الأمة للعالم الإسلامي شيئاً، لا دعوة ولا علماً فيما نرى، ولا اكتشافاً، ولا صناعة أو اختراعاً ولم تقدم لهم جديداً، فهي تستورد ولا تورد.

الأمر الثاني: قدمت دماءها، في البوسنة والهرسك والجزائر وتونس وأفغانستان، وفي بورما والفلبين، فأسأل الله أن يحسب لنا وللمسلمين أجر هذه الدماء، فقد أصبحت دماء المسلمين رخيصة ودماء الكفار غالية.

الثالث: علينا أن نراجع حسابنا من أخطائنا التي مرت بنا في العام المنصرم، أن نرجع إلى صحفنا في كلماتنا وأعمالنا وتصرفاتنا العامة والخاصة، في لقاءاتنا وإجراءاتنا، هل أصبنا أم أخطأنا؛ لأن الحياة تجارب، فالواجب أن نستقبل هذا العام بنشاط وتوبة نصوح عسى أن الله عز وجل أن يتوب علينا: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].

وأقول للطلبة الذين يمتحنون الآن: تذكروا الامتحان الأكبر بين يدي علام الغيوب، فإن هذا الامتحان بعده دور ثانٍ، ومن رسب فما قامت الدنيا وما قعدت، الأمر سهل، وله مخرج ومنفذ وله عمل وطريق، لكن من رسب هناك فنار تلظى، نعوذ بالله من النار، فليتذكر العبد وليعد للسؤال جواباً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015