قال عليه الصلاة السلام: {وأما ابن جميل فما ينقم إلا أن كان فقيراً فأغناه الله} كأنه يعلق عليه، فإن ابن جميل لا عذر له، فقد كان فقيراً مسكيناً، فدعا الله فأغناه، ثم منع الصدقة، لماذا؟
قال الله في ابن جميل وأمثاله: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ} [التوبة:75 - 77].
لا عذر لـ ابن جميل، أما العباس وخالد فهما معذوران هذه وقفات.