الأولى بالوقت الدعوة أو العلم

Q ما رأي فضيلتكم: هل الأولى أن يقدم الإنسان طلب العلم أو الدعوة إلى الله، وإن كان لا بد من الاثنين معاً فأيهما الأولى في إعطاء الوقت الأكثر من حياة الشاب العامة؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: يبدأ بالعلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:19] قال البخاري فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، فإذا أصبح عنده حد أدنى يستطيع أن يتفاهم مع الناس فيه، لا نقول يكون كـ ابن حجر في الحديث، ولا كـ السبكي في أصول الفقه ولا ابن قدامة في الفقه، لكن يكون عنده حد أدنى يتفاهم به مع الناس، ثم يتزود وليكن كثير الوقت لطلب العلم فإنه جهاد، وليكن له وقت في تبليغ هذا العلم للناس، فقضية أن يدعو الناس بلا علم فلا يصح هذا، لأنهم سيثقون به وبعد فترة سينقطع، يبحثون عنه فيجدون أنه ليس عنده علم فيتفرقون، وإن جلس للعلم وترك الدعوة فسوف يحاسبه الله على هذا الكنز الذي تحمله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015