حكم تعدد الزوجات

Q سمعت أن الأصل في الزواج هو تعدد الزوجات، إن كان هذا صحيحاً فهل لي من أجر إذا سعيت إلى تزويج زوجي، وما قدر هذا الأجر هل هو عظيم؟

صلى الله عليه وسلم أنا أخاف أن تدعو عليّ هذه المرأة الصالحة إذا قلت: أن الأصل التعدد، وربما يكون حيلة منها حتى تستدرجني، وأنا لست بمستدرج إن شاء الله، سمعت بعض أهل العلم يقول: الأصل التعدد، ولكن الذي يميل إليه قلبي من أجل هذا السؤال أن الأصل الواحدة، لأن الله بدأ بها، وأظن أن (80%) من الأمة المحمدية على واحدة، والتعدد يأتي لضرورات، ويأتي لنسبيات.

فالذي يظهر لاينبغي علينا أن نقف للناس واعظين نقول: عددوا وتزوجوا وأكثروا، لأن لكل إنسان ظروف وملابسات واحتياطات، تقول لإنسان يصدقك وعنده علم بسيط، عليك بالتعدد، فيتزوج أربعاً لا ماله ولا جسمه ولا بيته يكفيه، ثم يضيع ويضيع الأربع، لكن أترك هذه المسألة كما تركها الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه عدد، وما أتى يوم الجمعة فقال: يا أيها الناس عليكم بالتعداد، هذا متروك لأن ظروف الإنسان تحكمه.

أما السائلة: فإن علمتي في زوجك الحاجة ,وأنه يريد ذلك فأسأل الله أن يأجرك بنيتك في إراحته بهذا الأمر وتسهيل السبيل، لأن بعض النساء إذا عدد زوجها عليها قامت حربها العالمية الثالثة، ولا تبقى في بيت زوجها وتدعو عليه في السجود وفي الركوع وفي التراويح، ولو قدرت لقتلته، وهذا خطأ فاحش وجهل، بل الله عز وجل ذكر ذلك، وهذا من السنة التي أوردها في الدنيا، وهي لفوائد عظيمة قد يكون من الحسن لك أن يتعدد عليك، هذا ما عندي والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015