المجموع للنووي

المجموع للنووي من أعظم كتب الفقه، وقال ابن كثير في ترجمة النووي: لا أعلم كتاباً أعظم منه لكن يحتاج إلى أشياء.

وميزه:

1/ أنه يتكلم عن الحديث كلام المحدثين والجهابذة.

2/ أنه يستوعب القول في المسألة.

3/ أنه يأتي باللغويات وأقوال الشعراء في اللفظة إذا كانت في الفقه.

المآخذ عليه:

1/ أنه لم يتمه وإنما وصل إلى باب الربا ثم توفي رحمه الله.

وهذا ليس مأخذاً.

2/ أنه أورد أقوال بعض العلماء من صغار الشافعية، وهي أقوال في مسائل نظرية تحتمل فرعيات جزئية مدققة كرأي البغداديين والخراسانيين، وهذه تثقل طالب العلم، يكفيه الآن مثل الأربعة وكبار العلماء.

3/ إن بعض المسائل اقتضبها وهي تحتاج إلى كثير من الاستطراد، وما أحسن شرحه لحديث القلتين في المجلد الأول! لمن أراد أن يقرأه يجد العجب العجاب، فليت قوة النووي في الحديث جعلها لصاحب المغني، وليت بسط المغني وأصوله وتنظيره جعلها لصاحب المجموع لكن أبى الله إلا أن يكون الكمال لكتابه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} [النساء:82].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015