المغني وهو الكتاب المنتهى لمن أراد أن يتفقه خاصة في فقه الحنابلة بل في الفقه مطلقاً، وقال بعضهم: لا نعلم في كتب الفقه مثل المغني، وصدق! المغني هو المغني، إذا كان في بيتك فاعتمد عليه بعد الله في الفتيا وفي المسائل، وفيه ثلاث ميز:
1/ نقل كلام العلماء في المسألة قديماً وحديثاً إلى عصره -رحمه الله- وخاصة المشهورين من الأئمة الأربعة والتابعين لهم بإحسان والصحابة.
2/ يذكر الأحاديث المشهورة في المسألة.
3/ يستخدم أصول الفقه استخدام من يعرف الفن ويدري الفن ويجيده، فيمزج هذا بهذا فيصبح عسلاً مصفى.
أما المآخذ على المغني، فأعظم مأخذ هو عدم المرور بتصحيح الحديث أو تضعيفه كما يفعل أهل العلم من النقاد، وهذا من شيمة المحدثين، لكن حبذا لو زادت حسناته حسنات.
ومنها: أنه قد يرجح المرجوح، فيقول: ولنا -أي: للحنابلة- فلا تتبعه في هذا واتبع الحق وعليك بالمعصوم -عليه الصلاة والسلام- كل واحد يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب ذاك القبر عليه الصلاة والسلام.