كيف نصدق مع الله

Q كيف نصدق مع الله؟ أوليس من صلّى وصام وحج وزكى وأطاع الله وترك المعاصي يكون صادقاً مع الله؟

صلى الله عليه وسلم من صلّى وزكى وصام وجاهد وحج هو علامة الصدق بإذن الله, لكن إذا علم الله من نيته أنه لا يريد إلا وجهه؛ لأنه ليس كل من صلّى وزكّى وصَام وحج يريد الله عز وجل لا! منهم من يريد الدنيا, ومنهم من يريد الشهرة, ومنهم من يريد أن يعصم دمه في الحياة, ويعصم عرضه وماله وأولاده, فهذا له ما حصل له من الأجر العاجل, لكن ليس له عند الله حظ ولا نصيب, بل له النار ونعوذ بالله من النار! فمن صلّى وصام فعليه أن يعتبر أن هذا العمل لوجه الله, وأنه لا يصلي من أجل فلان وفلان.

وهناك ضابط يستفاد منه في الصدق والإخلاص, وهو أن تفعل العمل في الجلوة كما تفعله في الخلوة, أي: تفعل العمل مع الناس كما تفعله وحدك, في خشوعك, وفي ركوعك, وفي ذكرك, وفي عبادتك؛ كأن الناس لا يرونك ولا تراهم، ولا يصح أن تخشع أمام الناس لتطلب مديحاً, ثم إذا خلوت نقرت الصلاة! هذا هو أول النفاق والرياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015