والمنحى الثاني: معنى {رويدك بالقوارير} أي: لا تسقطهن من على الجمال كما ذكرت، وقيل: رويدك بالقوارير، أي: احذر أن تقترب منهن فإنهن فتنة.
السباعي الداعية السوري، ذهب إلى مكان من الأمكنة في البلاد الإسلامية، فقام يتكلم، فقامت امرأة من آخر الحفل -وبينه وبينهن حجاب، وأظنه عرف أنها سمينة بدينة- فقالت: مالك يا أيها المحاضر أنت لا ترفق بنا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {رفقاً بالقوارير}.
فقال وكان لماعاً ذكياً: نعم الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لـ أنجشة رويداً بالقوارير، لكن لو رآكن قال: رويداً بالبراميل، وهذا معروف!
فقامت مرة ثانية وقالت: كيف يقول صلى الله عليه وسلم: إنهن ناقصات عقل ودين، ومنا المسئولات والوزيرات والمرشدات.
فقال: إن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: في عهده وفي فترته: إنهن ناقصات عقل ودين، وأما أنتم فلا عقل ولا دين، لكن ما زال للخير بقية إن شاء الله، وفي المجتمعات من يحمل هذا العبء، ذكوراً وإناثاً بحوله وقوته.