أما معنى الحديث هو ألا تفتن قلوب النساء بالغناء، فإنهن من أفتن خلق الله إذا سمعن الغناء، ولذلك فإن فسق وفجور فاحشة المرأة إذا سمعت الأغنية، ومعناها: أنها تخلت من الحدود والستر إلا إذا عصمها الله وتابت.
والأغنية تبني في قلب المرأة صروحاً وقصوراً من الفسق والظلم والفجور والعياذ بالله.
والأغنية تترك المرأة متبرجة سافرة سافلة رخيصة حقيرة.
فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: رويدك! أي: احذر، أما تعلم أن أمامك نساء يفتتن بالنغمة، المرأة قد تفتتن بصوت الخطيب والمتكلم، فما بالك إذا كان هناك وتر وناي، ودف، وطبل، ونغمة ساحرة؟! معناها: الفتنة العظيمة.
وهل أفسد مجتمعاتنا إلا الغناء؟!
وهل حبب الزنا إلا الغناء؟!
وهل شيب البيوت وهدمها إلا الغناء؟!
وهل أرسل النظرات وفتك بالقلوب إلا الغناء؟!
وهل أخرج القرآن من البيوت وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا الغناء؟!
هذا أمر وارد لذلك لا نلوم شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الاستقامة إذا سال قلمه في مسألة الغناء.