نشر السنة

الضابط الثاني: بعضهم يعترض، فأحد الفجرة من أذناب الحداثة -عليهم لعنة الله- فقد استوجبوا السيف، وتقريب دمائهم إلى الله من أعظم القربات، ذكر لنا أحد الدعاة والمشايخ: أنه ثبت على أحد الأشخاص من أفراخ الحداثة وعملاء العلمانية والماسونية والشيوعية أنه يستهزئ بالرسالة والرسول عليه الصلاة والسلام أكل نعم الله، وترك الصلاة، واستهزأ بالقرآن، ثم جلس في مجلس معه شباب، ثم قال: تريدون من أحاديث أبي هريرة؟ يقول: تريدون أن أسمر معكم مع أبي هريرة؟ قالوا: أعطنا من حديثه.

قال: حدثتني عمتي، قالت: حدثتها خالتها، أن جدتها حدثتها عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: أتدرون ما البيبسي؟ قال الصحابة: الله ورسوله أعلم، قال: قوموا عني ما تعرفون البيبسي.

إن كان صح عنه ما يقول فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ولا كلاماً وله عذاب أليم، وقد أعلن كفره وأمثاله، وأباح دمه واستبيح عرضه، وعليه من الله ما يستحقه {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * {لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] فهذه كلمة تخرجه من الملة، وتبيح دمه، تدخله النار خالداً مخلداً، لايقبل الله منه صرفاً ولا كلاماً ولا شفاعة، لأنه كَفَرَ وألحد وتزندق والعياذ بالله.

فمن أسرار الحب: نشر السنة في الناس، أن تنطلق بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، أن تكون داعية، لا تقل: أنا غير موظف في الهيئة، ولي وظيفة خاصة، فإن وظيفتك الدعوة، وفي عنقك بيعة أن تنشر دعوة الله في الأرض {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:159].

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {نضَّر الله امرأً سمع مني مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع} وصح عنه صلى الله عليه وسلم عند ابن حبان أنه قال: {رحم الله امرأً سمع مني مقالة فوعاها، فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أفقه من سامع} أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015