الضابط الأول: المتابعة فمن رأيته يتمدح بلسانه وليس عنده براهين وأدلة على حب الرسول صلى الله عليه وسلم فكذبه {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31] دليل الحب المتابعة في الظاهر والباطن، قال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء:65] إن كان لا يصلي في المسجد، فإذا سألته لماذا لا تصلي مع الجماعة؟
قال: أنا أحب الله ورسوله قل: كذاب يا لعين، أين حبك؟
الدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
سنة اللحية، ونحن لا نجعلها مثل بعض الناس الذين يهاجمون شباب الصحوة، ويقولون: هؤلاء متطرفون لا يعرفون إلا اللحية وتقصير الثياب، نقول: اللحية سنة، وليست من أركان الإسلام ولا نضيعها، ولا نفوتها، ومن خالف رسوله صلى الله عليه وسلم في اللحية ففي إيمانه شيء وفي متابعته شيء، ولو أنه لا يهتم بالسنة لما حلق لحيته، وبالمناسبة تذكرت قصيدة أوردها ولا بأس بالنبطي، ويجوز الشعر النبطي في المساجد، ولم يخالف في ذلك أحد، وحيا الله وبيا الله من نصر الإسلام بالشعر النبطي وبالخطب وبالكلمات، ولا حيا الله ولا بيا الله من هاجم الإسلام بالشعر العربي الفصيح وبغيره.
هذا داعية من الدعاة، حربي من قبيلة (حرب) وقبيلة (حرب) حرب لأعداء الله، هو شاب، لكنه شاعر بالنبطي، كان في مجتمع من الناس فوجدهم يحلقون لحاهم، فقال بالنبطي أبياتاً جميلة استحسنها حتى العلماء، يقول:
يا ربعنا يا اللي حلقتم لحاكم وايش علمكم ترمونها في القمامه
ذي سنةٍ ما سنها مصطفاكم علامةٍ يا شينها من علامه
ترى اللحى زيناتكم هي حلاكم لها مع الخير وقار وشهامه
شابهتم الكفار شغلة عداكم من شابه الكافر عليه الملامه
ترى اللحى يوصي بها مصطفاكم صفوة قريش اللي رفيع مقامه
عفوا لعل الله يغفر خَطَاكم وتفوزوا يوم اللقا في القيامه
هذي نصيحة إن كان ربي هداكم أقولها يا الربع ومع السلامه
ونحن نقول لكم: السنة ومع السلامة، وسلم الله من اتبع سنة محمد عليه الصلاة والسلام، وضابط المتابعة قليل.