(وبرق): الشبه بين البرق وبين أحوال المنافقين أن البرق الذي يلوح لهم عارضاً، والبرق إنما يكون بقدر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وقضائه، لا يمشيك في الطريق بضوئه المنقطع حتى تصل إلى بيتك، ولا يتركك في مكانك، ولكنه يلمع تارة ويخبو تارة فتمشي خطوات فينطفئ كلما لمع.
فالمنافق يرى اللمع ويسمع القرآن، والخطب على المنابر، والدروس والمحاضرات، لكنه لا يدخل إلى قلبه من هذا شيء؛ لأن قلبه مغلق عليه فلا تدخل إليه الهداية.
قالوا: فوصف البرق مثله كمثل ما يرى من نور الإسلام الذي يراه المنافق من بعيد، ولكنه يلمع لمعاناً فلم يهتد به.