الدعوة إلى الله عز وجل والصبر عليها

ثالثاً: أننا في مرحلة تستوجب منا المشاركة، والمفاعلة، وبذل الدعوة بأي وسيلة، فنقرأ مواهبنا واستعداداتنا التي جعلها الله فينا، فما هي موهبتك؟ هل أنت خطيب، أو مفتي، أو متحدث، أو منظر، أو إداري، أو موظف، أو تاجر، أو فلاح، أو مهندس، أو غير ذلك، أو جندي؟ فابذل دعوتك من طريقك، كلكم على ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك، الله الله لا يهدم دين محمد صلى الله عليه وسلم وأنت حاضر، الله الله لا يتلاعب بالدين وأنت موجود، فاحمِ مبدأ محمد صلى الله عليه وسلم، بل انصر الدين، وحاول أن تكون صابراً متجلداً.

رابعاً: أن تصبر أمام العواصف، مثل السخرية والاستهزاء والسب والشتم، واعلم أنها في درجات حسناتك، وأنها من ذخيرتك عند الله وتكفير سيئاتك.

خامساً: على المرأة المسلمة أن تعيش دورها الذي جعلها الإسلام فيه، وهي مسئوليتها أمام الله وأمام رسوله عليه الصلاة والسلام وأمام المسلمين، فعلى المرأة أن تكون داعية في بنات جنسها، داعية إلى منهج الله، وإلى جنة عرضها السموات والأرض، ملتزمة بشرعه، عاملة بالكتاب والسنة، مؤثرة تحمل هموم الدعوة؛ لأننا قصرنا كثيراً في جانب تعليم النساء، وتثقيفهن وتفقيههن ومدارسة العلم معهنَّ، هذا تقصيرٌ حاصل، وهو كثير ومستقرأ ومستفيض.

فأنا أوصي المرأة الآن أن تقوم بدورها في الحياة فهي مستهدفة، ويريد أهل الباطل أن يدخلوا من طريقها لهدم هذا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015