أولاً: على المسلم أن يسعى إلى الإخاء الذي أنزله الله عز وجل لرسوله مع إخوانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} [آل عمران:103] ولا يكون مصدر إزعاج لإخوانه، أو تشتيت لصفوفهم، بل يتألف من تألف معهم على سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو منهج أهل السنة والجماعة؛ المنهج الجميل البديع، المنهج الصافي الواضح، فمنهج أهل السنة والجماعة هو المستقرأ والذي ينظره مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، فلا يكون مصدر إزعاج، ولا اختلاف، بل يكون مصدر إسعاد ونَصَيحة فإن المؤمنين نصحة والمنافقين غششة.
ثانياً: أن على الإنسان أن لا يتشاغل بعيوب إخوانه المسلمين، يقول شيخ الإسلام: "بعض الناس مثل الذبابة لا يقع إلا على الجرح" وهذا مثل بعض الناس يشهر بالذنوب والخطايا، وينسى الحسنات ولم يراجع نفسه، ولم يشتغل بعيوبه، فيجازيه الله أن يشغل الناس بعيوبه فيتحدثون فيه:
ومن دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق وبالباطل