سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عن أفضل الكلام؟
فقال: {ما اصطفى الله لعباده: سبحان الله وبحمده} هذا أفضل الكلام، وأنت عليك أن تجريه على لسانك؛ ولذلك سأل أبو ذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا السؤال، قال: {ما أفضل الكلام؟ قال: سبحان الله وبحمده} والله يقول: {أنا جليس من ذكرني}
وفي الترمذي بسند فيه كلام: {أن محمداً عليه الصلاة والسلام مرَّ بإبراهيم فسلم عليه فلما انتهى قال أبونا إبراهيم عليه السلام: بلغ أمتك مني السلام -وعليك السلام ورحمة الله وبركاته- وأخبرهم أن الجنة قيعان, وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر}.
وجاءه عليه الصلاة والسلام رجل يمشي -قيل: وابصة بن معبد - وقبل أن يسأل قال عليه الصلاة والسلام: {جئت تسأل عن البر والإثم؟ قال: نعم.
قال: البر ما اطمأنت إليه النفس, واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في نفسك, وكرهت أن يطلع عليه الناس, وإن أفتاك الناس وأفتوك} يفتيك عالم في مسألة ولكنها تحيك في نفسك وقلبك، فاتركها، المعنى أن فيها إثماً ولو أفتاك الناس، ما دام أن قلبك يحدثك ويوسوس لك، فاترك هذا الأمر فإن معناه أن فيه إثماً.