سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصدقة؟
قال: {أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل والغنى، ولاتمهل حتى إذا بلغت الحقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان} أما إذا أصبح الإنسان في سكرات الموت فيتصدق في تلك الساعة لكنه لا ينفعه.
بعض البخلاء -ذكرهم ابن الجوزي في صيد الخاطر وقد ذكرت لكم بعض قصصهم- يقول: بقي بهم البخل حتى دخلوا القبور! منهم بخيل عنده ذهب, فلما حضرته سكرات الموت, أخذ يبتلع الذهب.
وآخر كان عنده دراهم من الذهب, فلما حضرته سكرات الموت طيّن عليها في بلكة -نوع من أنواع الحجارة- وجعلها عند رأسه، وقال: هذا من غبار الجهاد في سبيل الله؛ فادفنوه عند رأسي في القبر.
فانكسرت البلكة؛ فإذا الذهب داخلها -نعوذ بالله من الخذلان- هذا من أبخل البخل.