ومنها: داء التقليد، مما تسبب هذه الأمور، أنها تسبب التقليد عند الشخص حتى يقلد الكفرة في مشيتهم، وأكلهم وشرابهم، حتى تجد الأطفال يحاولون أن يقلدوا الكافر في لباسه وأكله وكلامه.
ومنها: الاستهانة بالمناهي، وبكثرة رؤيتها:
كنا قبل أن نعرف المجلات الخليعة وأمثالها عندنا من العيب الكبير أن يخالف الإنسان السنة في كثير من الأمور؛ لأنه يرى المجتمع المحافظ، ويرى المصداقية، ويرى أناساً ينهجون نهج الصحابة، لكن الآن من كثرة ما نرى أصبحت في العادة هذه الأمور سهلة، ولذلك إذا حدثته في هذه الأمور قال: هذه قشور، المسألة أعظم، أنت تقول: المسألة إيمان وقيام ليل، وهو يقول: المسألة ليست مسألة قيام ليل، المسألة أكبر.
ولذلك يستهان بالمعاصي من كثرة ما ترى ويحس بها حتى رأينا المجتمع الذي لا يعتني بالحجاب في خارج هذه البلاد المباركة المسددة، أن المرأة من كثرة ما يراها الناس، حتى الشاب المستقيم أصبح يكلمها، وتقول له: لماذا تكلمها؟! قال: الأمر عادي، مع كثرة الإحساس، المساس يبطل الإحساس، أي: من كثرة ما يتداول يبطل هذا الأمر.