رؤية المجتمع المتفسخ

أولها: رؤية المجتمع المتفسخ على الفيديو والشاشة، وفي المجلة، فيرى الشاب نفسه ويسائلها: لماذا أعيش أنا في هذا الوضع وهؤلاء في جنة؟ حتى أن بضعهم يقول: أما الأمريكان فعجل الله لهم الجنة في الحياة الدنيا، فهم يعيشون في جنة، ويقول الشاب حين ينظر الرجل يسلم على المرأة في منظر الخزي والعار والدمار والعهر -والعياذ بالله- فيقول: وأنا لماذا أعيش هذا الحبس؟! فكأنه يشك في مصداقية الإسلام، صباح مساء دائماً، وهذا الفيلم يراه، وتتكرر هذه الصورة عليه، ألا يحدث ذلك ارتباكاً في قلبه؛ لأنه لا يسمع آيات الله، ولا أحاديث رسوله، ولا سيرة السلف، ولا الخوف من الله، فدائماً تطرق عليه هذه فيقول: عجيب، لماذا هذا الضنك؟ فيقول: أنا محبوس والناس مطلقون؟! لماذا أتقيد؟! فقد خسف بالأمريكان وهم يفعلون هذه الأفعال، فنقول له: ولا تعجبك أموالهم، ولا أولادهم، ويقول سبحانه: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128] ويقول: {وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ} [فصلت:16].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015