ومن العلم الضار الدخيل: تقديم العقل على النقل:
وهذا مذهب المعتزلة، ومن لف لفهم من المعطلة والأشاعرة، فإنهم قدموا العقل على النقل وأثبت هذا الكلام في الفصل الثاني والثلاثين من كتاب أساس التقديس للرازي، ورد عليه ابن تيمية في كتاب درء تعارض العقل والنقل، بل هذا الكتاب كله رد على أساس التقديس للرازي.
يقول الرازي: إذا تعارض العقل والنقل، فإما أن يقدم النقل على العقل وهذا تسفيه للعقل، وإما أن يعملا معاً, وفيه إسقاط واستحالة لأنه تناقض، والصحيح أنه يقدم العقل.
وهذا ضلال ومن قدم العقل على النقل فقد ضل سواء السبيل، حملهم هذا العلم على نفي بعض الصفات، ومنهج أهل السنة إمرارها كما جاءت.