يقول ابن المبارك إذا ودع أصحابه وأحبابه وإخوانه وهو يبكي:
وخفف وجدي أن فرقة واحد فراق حياة لا فراق ممات
فمتى نشعر بهذه الأخوة تحت مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
وسوف أتكلم إن شاء الله عن إعطاء الناس حقوقهم بنسب إضافية؛ فإن الرجل يذكر بما فيه من كمال، ويحب بما فيه من طاعة ويبغض بما فيه من معصية؛ لأننا شهداء ولأننا قائمون بالقسط كما أمرنا الله بذلك، ولأن الإنسان لا ينبغي إلا أن يكون عادلاً، والظلم لا ينبغي في الحكم على الناس في الجرح والتعديل، في الحب والبغض، في الولاء والبراء.