وهذا المعتصم الخليفة العسكري الذي دك عمورية بتسعين ألفاً كما قال أبو تمام:
تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب
فالنصر في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين لا بالسبعة الشهب
أتاه الموت وهو لا يزال في شبابه، فقال: أموت اليوم؟ قالوا: تموت اليوم، يظن أنه لا يموت الإنسان إلا بعد السبعين، لكن أفتاه أهل العلم أنه ثبت شرعاً أنه يموت اليوم، فنزل من على سريره ومرغ وجهه وبكى، وقال -وقد ذكر ذلك عبد الحق الإشبيلي في بعض كتبه، قال: والله لو كنت أموت اليوم ما فعلت ما فعلت من المعاصي.