ثم قال عليه الصلاة والسلام: {وإضاعة المال} إضاعة المال منهي عنه، قالوا: إضاعته في المعاصي، كمن يُضَيِّعُه في الأغاني، أو في شراء أدوات الغناء، أو الدخان، أو المخدرات والخمر، أو في استئجار محلات للمعصية، كما يُشْهد اليوم في بلاد كثيرة وأماكن كثيرة، كصوالين الحلاقة التي يُزاوَل فيها امتهانُ سنةِ الرسول صلى الله عليه وسلم في اللحى، أو استئجار المحلات التي يباع فيها اللباس المحرم للنساء القصير منه والشفاف، أو استئجار المحلات على الفيديوهات، وعلى الأشرطة الغنائية، كلها تدخل في {وإضاعة المال}.
وإضاعتُه: الإسرافُ في إنفاقه، كالتكثير في الملابس، والمطاعم، والمشارب، والبيوت، وهذا من إضاعة المال؛ فإنا أُمِرنا بحفظ المال؛ لنتقرب به إلى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
هذا الحديث رواه: أبو نعيم في الحلية بسند صحيح، عن أبي هريرة.