قال: {فأقول: محمد} أسماؤه عليه الصلاة والسلام في السنة خمسة، صح بها الحديث، اسمه: (محمد، وأحمد، والعاقب، والحاشر، والماحي) العاقبٌ: أي الذي يحشر الله الناس على عقبه، والماحي: أي الذي محى الله به ما قبله، والحاشر: أي الذي يحشر الله الناس على قدمه عليه الصلاة والسلام.
قال حسان:
وشق له من اسمه ليُجِلَّه فذي العرش محمودٌ وهذا محمدُ
يقول: الله شق لمحمد من اسمه؛ لأن الله محمود سبحانه.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أما ترون كيف يصرف الله عني سب المشركين، إنهم يسبون مُذَمَّمَاً، وأنا محمد} -يسمونه: (مُذَمَّم) ويسبونه- محمد، وأحمد، وهو أبو القاسم عليه الصلاة والسلام، والذي سماه محمداً عند أهل السيرة أنه عبد المطلب جده عليه الصلاة والسلام.
فيقول: {بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك} وفيه مسألة:
الله يقول: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:73] دليلٌ على أنها مفتوحة قبل أن يأتي الناس.
وهنا يقول: {آتي أبواب الجنة فأستفتح} وأستفتح: فعل للتدرج، يعني: أطلب أن يُفْتَح لي؛ ولكن لم يفتح له عليه الصلاة والسلام في هذا، فكيف نجمع بين القولين؟ بين هذا وبين ذاك؟
صلى الله عليه وسلم أن يقال: يأتي عليه الصلاة والسلام قبل أن تُفْتَح، فيستفْتِح، فتُفْتَح، فيأتي الناس وقد فُتِح لهم.