المخطط الخامس: تشكيك المسلمين بدينهم

أن يشكك المسلم بدينه، فيقال له: هذا القرآن الذي تحمله هو قديم، وبعضه يخالف بعضاً، ويقرءون على الأطفال أشياء ويقولون هذا ليس بصحيح، والعلم يكذب ذلك، مع العلم -أيها الإخوة وخذوها قاعدة- أنه ليس هناك نظرية علمية ثابتة صادقة إلا وقد صدقت القرآن والحمد لله.

يقول المسيحيون في مؤتمر العاملين المسيحيين: "إن المسلمين يدَّعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الروحية والفكرية" انظر كتاب التبشير والاستعمار صفحة (191) فإذا شككوهم في دينهم؛ أصبح من السهل سحب هذا المسلم عن دينه وتخليه عن مبدئه.

وسائل التشكيك بدين الإسلام:

والتشكيك يكون بأمور:

أولاً: الغمز في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم عسى الله أن يكرم وجهه ويكرم عرضه وأعراضنا لعرضه الفداء، ودماؤنا لدمه الفداء, ووجوهنا لوجهه الفداء، قالوا: إنه شهواني؛ ولذلك تزوج إحدى عشرة امرأة، وقالوا: إنه إرهابي؛ ولذلك أقام الجهاد لكي يقاتل الناس، ولذلك يعدون الجهاد الآن إرهاباً، وغيروا كلمة الجهاد إلى إرهاب، والإعلام العربي يردد وراءهم الإرهابيون، وقالوا: إنه جبى الأموال له صلى الله عليه وسلم فأين أمواله؟ مات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة في ثلاثين صاعاً من شعير، ومات وبيته من طين دفن فيه صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: شككوا في القرآن وقالوا متناقض.

ثالثاً: وشككوا في الإسلام بأنه قديم لا يلبي حاجات الإنسان، وصدقهم كثير من أبناء المسلمين الذين عاشوا في أوروبا أو انحرفوا عن منهج الله، وقد أصدرت مجلة العلوم والثقافة في اليونسكو، وهذه اليونسكو التي يسبح بعض الناس بحمدها صباح مساء، أصدرت وثيقة سوف أقرؤها وهي موجودة في مرجع سوف أخبركم به، اسمع الوثيقة في المجلد الثالث من وثيقة اليونسكو يقول:

أولاًً: الإسلام دين ملفق من اليهودية والمسيحية والوثنية العربية: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً} [الكهف:5].

ثانياً: القرآن كتاب ليس فيه بلاغة، انظر كيف يحكم الأوربيون على أن القرآن ليس فيه بلاغة، والله يقول: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء:88] القرآن هذا الذي نزل بلغة العرب وقال فيه الوليد بن المغيرة: والله إن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإن له لحلاوة, وإن عليه لطلاوة, وإنه يعلو ولا يعلى عليه.

آياته كلما طال المدى جددٌ يزينهن جلال العتق والقدم

أتى على سفر التوراة فانهدمت فلم يفدها زمان السبق والقدم

ولم تقم منه للإنجيل قائمة كأنه الطيف زان الجفن في الحلم

هذا كتاب الله: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42] ويقول الله عنه: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} [هود:1]؛ ويتحدى في أول المؤلف من كتاب الله عز وجل, والمؤلفون يعتذرون في أول مؤلفاتهم، ويقولون: سامحونا على التقصير في كتابنا، ومن وجد خطأً فليصلحه أو يتصل بنا، أما الله فيقول في أول كتابه: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة:1 - 2] ويقول الله: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} [النساء:82] وهذا يقولون: ليس فيه بلاغة!

رابعاً: الأحاديث النبوية وضعت من قِبل الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفترة طويلة ونُسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وهم كذابون دجالون، بل هو كلامه صلى الله عليه وسلم، الكلمة الواحدة يمحصها نقاد الحديث، ويظهرون هل هي صدق أو كذب، وكان ابن المبارك قد أخرج ما يقارب عشرة آلاف حديث موضوعة صفاها، ويلقى الحديث الكذب في يوم واحد، فلا يأتي المساء إلا وقد قام الجهابذة من المحدثين، وقالوا: انتبهوا هذا الحديث كذب، فالحمد لله وصلتنا بالأسانيد، وممن قالها من المتأثرين بالغرب معمر القذافي في كتابه الكتاب الأخضر، وقد كتب عنه محمود شاكر في التاريخ الإسلامي المعاصر كتابة جميلة، وكتب عن رأيه وعن مسيرته وعما فعل.

خامساً: وضع الفقهاء المسلمون الفقه الإسلامي مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة، يقصدون أن أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد أخذوا من التوراة والكنيسة والقانون الروماني، وألفوا الفقه، وهذا من الكذب الذي لا يرقع، يعني بعض الكذب تستطيع أن ترقعه؛ لكن بعضه لا يترقع.

كان أحد الكذابين في مجلس، فقال لزميل معه دائماً يصدقه يُسمى: صح، يقول: كلما أقول قصة قلْ: صدق أنا حضرت، فقال: احذر لا تأتِ بكذبة لا نستطيع لها، قال: سنتوكل على الله -يتوكل على الله في الكذب وهو إنما توكل على الشيطان- فلما جلسوا في المجلس قالوا: يا فلان ما هي الأخبار؟ قال: أنا وجدت بطيخة في السوق وعندي سكين ففتحت البطيخة فطحت أنا والسكين داخل البطيخة، في داخل البطيخة أسواق فيها جن وعفاريت فدخلنا واشترينا ملابس ورجعنا أنت ما حضرت معنا؟ يقول لزميله من أجل أن يقول له: صدق، قال: والله هذه لا ترقع.

سادساً: أن المرأة لا قيمة لها في المجتمع الإسلامي, وكأنهم يريدون بذلك أن قيمة المرأة هي عندهم.

سابعاً: أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج.

هذه مذكرة اليونسكو ذكرتها مجلة التمدن الإسلامي مجلد (44) العدد (7) صفحة (508) تموز (1977م).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015