شروط انجلترا للانسحاب من تركيا

لكن أبدأ بالشروط التي أملاها الكافر على المسلم:

أولاً: إلغاء الخلافة الإسلامية، وطرد آخر خليفة من تركيا.

الثاني: أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة والدعوة الإسلامية، أي: أن تضرب الأصوليين صراحة.

الثالث: أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام، فأتوا بـ مصطفى كمال أتاتورك -الرجل الصنم وهو صنيعة غربية- ووضعوه بديلاً عن الخليفة، وأقام أول جمهورية علمانية في العالم الإسلامي، وأتى بحجاب المرأة المسلمة فمزقه في الميدان أمام الناس, وداسه بقدمه, وأتى إلى المصحف وهو يلقي خطبة أمام الجماهير وأمام الضباط، فمزق المصحف ثم داسه بجزمته عليه لعنة الله، ثم ألغى المدارس والمساجد واللغة العربية, وشطب على العقلية الإسلامية وصادر الخلافة؛ فتمزق العالم الإسلامي شيعاً وأحزاباً, كل حزب بما لديهم فرحون.

يقول كريزون البريطاني وزير خارجية بريطانيا آنذاك: "لقد قضينا على تركيا التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم؛ لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة" فصفق له النواب الإنجليز في مجلس النواب وسكتت المعارضة، هذا في كتاب (كيف هدمت الخلافة) صفحة (190).

ومع القضاء على الخلافة أخبر عليه الصلاة والسلام -أيها الإخوة- بشرى أزفها إليكم هذه الليلة: أنها سوف تقوم خلافة راشدة علىمنهاج النبوة تحكم هذا العالم الإسلامي؛ كما كانت في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وطلائعها قد أقبلت, وأنتم طلائعها، أنتم الآن جيل الصحوة الذين صاحت الأمة فيهم من عشر سنوات؛ فإن الأمة كانت غافلة, لا نقول ميتة لكن غافلة, فأنتم الآن وأبناؤكم صحوتم في حين لم تكن للجيل الذي قبل معالم الصحوة ومعالم التدين والسنة كهذا، فكيف أنتم إذا أنتجتم أبناء صالحين, يعيشون مع الكتاب الإسلامي, ومع السنة, ومع الشريط الإسلامي؟ سوف يكون الحال أحسن بإذن الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015