الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وحجة الله على الناس أجمعين، محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين.
أمَّا بَعْد:
ما زلنا نواصل المسيرة في تفسير كتاب الله عز وجل، ومعنا الليلة قصة أبينا آدم، قصة الخلق الأول، وسجود الملائكة له، وقصة الخطيئة.
يقول تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة:34] فهنا قضايا هائلة، وأحداث عالمية عاشها آدم عليه السلام وسمعها الأنبياء والرسل والملأ الأعلى.
يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ} [البقرة:34] أي: كلفنا وأمرنا وتعبدنا الملائكة أن يسجدوا لآدم، وفي هذه الكلمة قضايا: