وقبل أيام أربعة فنانين من بلادنا أعلنوا: أن المسجد خير من المسرحية، وأن القرآن خير من العود، وأن ذكر الله خير من الغناء، وأن محمداً عليه الصلاة والسلام أفضل قدوة، وأن النور في طريقه، وأن من لم يركب في سفينته غرق ولعن وطرد من رحمة الله، فأتوا وتابوا وأحدهم تبرأ من كل شريط له في الساحة، وأنتم تسمعون به اسمه عودة العودة هذا تبرأ من كل أغنية له، وأخذ المصحف يرفعه ويقول: بقية عُمُري مع هذا الكتاب.
نقول: أحسنت كل الإحسان، وأصبت كل الإصابة، وسلك الله بك طريق الخير، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم؛ لأنك مسلم في بلد مسلم في أرض مسلمة، يريدك الله لمهمة عظيمة؛ وهي العبادة، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:56 - 58].
عباد الله: صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صلِّ وسلم على نبيك وحبيبك محمد، واعرض عليه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة يا رب العالمين، وارض اللهم عن أصحابه الأطهار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان، وفلسطين، اللهم ثبت أقدامهم، اللهم اجمع كلمتهم، اللهم أنزل السكينة في قلوبهم.
اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم ردهم إليك رداً جميلاً، اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين، اللهم حبب إليهم الشريعة والسنة، وحبب إليهم محمداً عليه الصلاة والسلام.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.