السؤال الخامس: نرجو التكرم بالتحدث عن الحجاب، علماً بأن كثيراً منا يعملون في الزراعة والأعمال الزراعية؟
صلى الله عليه وسلم الحجاب الإسلامي: أن تغطي المرأة ما ظهر من زينتها، وأعظمها: الوجه والكفين، لا كما يقول بعض الناس: إن الوجه والكفان ليس من الزينة، ولها أن تخرج الوجه والكفين وهذا خطأ، فالوجه والكفان لا بد أن تسترهما وأن تكون محتشمة، وهناك ظاهرة موجودة في بعض القرى وهي أن المرأة تظهر على حميها -أخو زوجها- وقريب زوجها، وهذا محرم في الشريعة، قال صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الحمو فقال: {الحمو الموت}.
لا يجوز لأخي الزوج أن يختلي بزوجة أخيه، وبعض الأقارب يخرجون في رحلة فيجلس الأجانب والأجنبيات يتضاحكون، ويسمرون ويمزحون وهذا خطأ ومحرم، فالواجب أن المرأة تبقى محتشمة، والمحارم لها هم سبعة في كتاب الله تعالى، ليس لها غير ذلك، أما ابن عمها، وابن خالها فليسوا بمحارم، والمحارم في الشريعة معروفون.
ثم أقول: أما ما ذكر الأخ من مزارع فلا بأس أن المرأة إذا خرجت المزرعة وكان الأجانب بعيدون أن تكشف وجهها وتحصد وتساعد زوجها على أني أنادي بتخفيف المؤونة على المرأة؛ لأنه وجد ضرر على النساء، فإن عملها في البيت وفي المزرعة، وتكليفها أكثر من طاقتها، والمرأة ضعيفة تعاني الحمل والولادة والرضاعة، والغسل والطبخ والكنس والقيام على شئون البيت، ثم تحول ذلك إلى عاملة في المزرعة، هذا فيه مشقة، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فإذا نزلت المرأة فلا بأس أن تساعد زوجها وتكشف عن وجهها لترى وتبصر، بشرط أن يكون الأجانب بعيدون عنها أما إذا اقترب أجنبي أو رأت شخصاً نزل من طريق فعليها أن تستر وجهها، هذا إن شاء الله هو الأقرب إلى السنة.