وممن ضيع الله على ذكر الأدب: امرؤ القيس، ضيع شبابه في المعصية فضيعه الله، ما عرف إلا النساء والخمر فضاع.
ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {قائد الشعراء إلى النار امرؤ القيس} ومعه ابن هاني الأندلسي، أحد الفجرة، دخل على خليفة وقال:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
يقول للسلطان: احكم فأنت الواحد القهار، فعلمه الله من هو الواحد القهار، وأعطاه درساً لئلا ينسى من هو الواحد القهار؛ خرج من القصر فأصيب بمرض، قالوا: كان يعوي كالكلب على فراشه ويقول: أنت الواحد القهار، وأخذ يبكي ويقول:
أبعين مفتقر إليك نظرتني فأهنتني وقذفتني من حالق
لست الملوم أنا الملوم لأنني علقت آمالي بغير الخالق