والمسألة الرابعة: عدم التأثر بالصيام وهي التي توجد عند بعض الناس، أنه لم تتحول حياته قبل رمضان وبعد رمضان، فتجده يكذب قبل رمضان وفي رمضان، ويخون في رمضان وبعد رمضان، ويغدر في رمضان وقبل رمضان، فإذاً ما هو أثر الصيام؟
يقول كثير من أهل العلم كـ أحمد وغيره: كان الصالحون إذا دخل عليهم الصيام، أخذوا مصاحفهم وجلسوا في المساجد -هذه ميزة الصيام في الإسلام- يتعبدون الله عز وجل، ولا تتحول حياة هذه الأمة إلا بتقوى الله عز وجل والعودة إليه بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلا بد للمسلمين من اليوم الأول أن يبدءوا بالتوبة -نسأل الله أن يهله علينا وعليكم بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمثوبة والأجر- ولابد أن نسأل أنفسنا، التاجر في متجره، والأستاذ في فصله، والموظف في دائرته، والعامل في عمله، يسأل هل تغير في هذا اليوم في صدقه ووفائه، وخوفه من الله وخشيته وعبادته، وإلا فليعلم أنه سيخسر رمضان حتى ينتهي رمضان.