حقوقه علينا أربعة:
أولاً: أن نكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أن نعمل بسنته في كل جزئية من جزئيات الحياة، قال عَزَّ وَجَلَ: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [النساء:65].
ثالثاً: أن ننشر دعوته للناس، فنتكلم بها في كل مجلس، وفي كل منتدى.
رابعاً: أن نحبه حباً يملك علينا أشواقنا ودموعنا وهمومنا، ويزيل عنا غمومنا، أشد حباً من حب الأقزام للأقزام، والعبيد للأصنام، والعبيد للسادة، أشد مما يحبه الثوريون الخونة لساداتهم الخونة والوطنيون الضائعون لساداتهم الضائعين، شباب الثورة العقيمة، والطليعة الوخيمة، والبعث السقيم، والعلمانية الفاشلة.
وأن نحب ذاك أعظم من حب هؤلاء لزعمائهم، زعماء الدمار والعار، والذبح والاستعباد والاستخذا، والهلاك والتبجح، أما ذاك فحقه علينا أن يسري حبه في الدم، في كل ذرة.
طه إذا ثار إنشادي فإن أبي حسان أخباره في الشعر أخباري
يا صاحب المثل العليا وهل حملت روح الرسالات إلا روح مختار
اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأطهار الأبرار، واجمعنا بهم في دار الكرامة، اللهم اجمع كلمة المسلمين، ووحد صفوفهم، وخذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه.
اللهم اهدنا سبلنا، ووفقنا لكل خير، اللهم ولي علينا خيارنا!
اللهم تقبل منا حجنا وعمرتنا وأعمالنا، وكفر عنا سيئاتنا، اللهم ألحقنا برسولنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اللهم بلغنا شفاعته، وثبتنا على رسالته، واسقنا من حوضه شربةً لا نظمأ بعدها أبداً، وأرنا وجهه، وأجلسنا بجانبه، وبلِّغنا منازلنا في عليين يا رب العالمين!
اللهم رد شباب الإسلام إليك رداً جميلاً! اللهم اجعلهم حملةً للرسالة، حفاظاً للعقيدة، أمناء على المبادئ.
اللهم بلغهم ما يريدون من الخير والبر والتقوى، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.