قسَّم الحديث الأولياء إلى مقتصد وسابق -ومر هذا- حيث يقول الله تبارك وتعالى فيه -وسوف يأتي شرحه-: {من عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إليَّ عبدي بأحب مما افترضته عليه} وهذا هو المقتصد {ولا يزال يتقرب إليّ بالنوافل} وهذا هو السابق, فمن تقرب بعد الفرائض بقيام الليل، وصيام النوافل، واتقى الله، وحسن خلقه وتعامله، وصدق، وبر والديه، ووصل رحمه، فهو سابق بالخيرات, فهذا هو المقتصد والسابق كما قسم في الحديث.