جاء في حديث يروى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: {يا سعد! أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة} كانت دعوته مثل فلق الصبح، يقول عليه الصلاة والسلام: {اللهم أجب دعوته وسدد رميته} لو رمى في الشرق لعادت الرمية إلى الكافر في الغرب.
وكان ينظر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ويعطيه الأسهم فيضرب سعد فيقع سهمه في عين الرمية فيتبسم عليه الصلاة والسلام، والحديث في البخاري يقول: {ارم سعد فداك أبي وأمي}.
حتى يقول علي: [[لم يفد الرسول عليه الصلاة والسلام أحداً بأبيه وأمه إلا سعداً مما جعله الله من المجابين في الدعاء]].
روى البخاري في الصحيح في باب الصلاة: أن عمر سأل الناس عن سعد بن أبي وقاص وكان سعد أميراً من قبل عمر، فسأل عمر الناس عن إمرة سعد وعدله، فأثنوا عليه خيراً إلا رجل كبير، قال: إذا سألتنا بالحق؛ فإن سعداً لا يمشي في السرية، ولا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية.
فقام سعد وقال: اللهم إن كان قام رياءً وسمعة فأطل عمره وأكثر ماله وولده وعرضه للفتن.
فطال عمر هذا الشيخ حتى سقط حاجباه على عينيه وأخذ يغمز نساء الناس في السكك والشوارع ويقول: شيخ مفتون أصابتني دعوة سعد.
وذكر الذهبي في السير أن رجلاً سب علياً رضي الله عنه وأرضاه، وقد مات علي فقال سعد: لا تسب أخي.
قال: لأسبنه.
قال: اللهم سلط عليه ما شئت.
فإذا بجمل أقبل مسرعاً من الكوفة فلطم هذا الرجل الساب فقتله.