حال القدس بعد عمر

ماذا فعلنا بعد عمر؟

ماذا فعلنا مع فلسطين وبيت المقدس؟

ماذا فعلنا بقداسة الإسلام، وبلاد الإسلام؟ ماذا فعلنا مع الأندلس (الفردوس المفقود)؟

ماذا فعلنا برسالتنا التي ائتمننا الله عليها لننشرها في الأرض؟

ماذا فعلنا؟!

ماذا فعلنا شجبنا بالكلام ولم نحمل سلاحاً ولم نركب على سفن

نشكو على مجلس الأمن الدعي وهل أشقى العروبة إلا مجلس المحن

من أشقى الناس إلا مجلس الأمن؟! ومن الذي سلب إرادة المسلمين إلا مجلس الأمن؟!

ويقول شاعرٌ من الشعراء العرب، أتى يزور دمشق ويزور قبر صلاح الدين، ثم ذهب إلى حمص ليزور قبر خالد بن الوليد:

دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لكِ العربا

أدمت سياط حزيران ظهورهم فقبَّلوها وباسوا كف من ضربا

وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا متى البنادق كانت تسكن الكتبا

متى كان لإسرائيل أن تسكن في العالم الإسلامي وتبقى فيه؟

هل إذا كان عمر أو صلاح الدين أو طارق أو الأفذاذ أو خالد أو سعد أتبقى إسرائيل؟

ألإسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم

أو ما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهبٍ أو من دم

أمتي هل لك بين الأمم منبرٌ للسيف أو للقلم

لا.

لو وجد مثل عمر ما بقيت إسرائيل على وجه الأرض.

رفيق صلاح هل لك عودةٌ فإن جيوش الروم تنهى وتأمر

رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم وجيشك في حطين صلوا وكبروا

تغني بك الدنيا كأنك طارق على بركات الله يرسو ويُبْحِرُ

نساء فلسطين تكحلن بالأسى وفي بيت لحم قاصرات وقصر

وليمون يافا يابس في حقوله وهل شجر في قبضة الظلم يثمر

إنه تاريخنا وأنا لم آتِ بشيءٍ من عندي هذه الليلة، أنا أتيت لأقرأ التاريخ، وأعيد فقط كلام أهل العلم، وأتشرف بأن أذكر عمر على منبر محمد صلى الله عليه وسلم، ونواصل مع عمر، والحديث مع عمر لا ينقطع أبداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015