Q فضيلة الشيخ! ما حكم الجلوس في المقاهي الرجاء التفصيل؟
الجواب هذا سؤال يأخذ حكم السؤال الأول، والمقاهي هذه تعود بين الناس أنهم يجلسونها، أقصد المقاهي التي فيها شيشة ودخان وأمثالها للسفلة من الناس، وللمتبذرين والأراذل الذين ما عندهم دين ولا حياء؛ لأن بعض الناس قد يكون عاصياً مركباً:
قال حمار الحكيم توما لو أنصف الدهر كنت أركب
فإنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركبُ
ولذلك بعض الناس قد يكون فاجراً، لكن عنده حميةً لأسرته، أو لعشيرته، أو لمروءته، فيقول: كيف أكون أنا من الأسرة، أو العشيرة وأجلس في المقهى مع المتبذلين الأراذل، لكن بعض الناس ينسلخ من الحياء، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت، فهؤلاء الجلوس معهم لا يجوز إلا بقصد الدعوة، أن تدعوهم وتوجههم فلا بأس، أما أن تجلس معهم فإنك إذاً مثلهم، قال تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72] وقال بعض أهل العلم في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان:72] قالوا: هي مجالس الباطل، ومن مجالس الباطل: المقاهي.