قيل: التقوى هي: أن تخاف الله على نور من الله ترجو رحمة الله، وأن تعمل الحسنة على نور من الله تريد ثواب الله، وأن تتقيَ السيئة على نور من الله تخشى عقاب الله.
وقيل: التقوى هي: العمل بالمأمور وترك المحذور وتصديق الخبر.
وقيل: التقوى هي: العمل بالطاعات وترك السيئات -وهذا سهلة-.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
وقال ابن مسعود: التقوى أن يُذكر الله تعالى فلا يُنسى، وأن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر.
وقيل: التقوى: أن تجعل بينك وبين عذاب الله وغضبه وناره وقاية، فإذا فعلت ذلك فقد اتقيت.
قال عمر لـ أبي بن كعب: [[صف لي التقوى.
قال: يا أمير المؤمنين! أمررت بأرض فيها شوك؟ قال: نعم.
قال: فماذا فعلت؟ قال: تحفزت وشمرت.
قال: فكذلك التقوى]].
ونحن نشكو حالنا إلى الله عز وجل، إذا لم نتق الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فنحن مثل من يمشى على شوك على خطورة من اللسان والسمع والبصر والقلب، قال الشاعر:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحصى
سبحان من يعفو ونهفو دائماً ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه جلاله عن العطا لذي الخطا
فسبحانه من كريم جواد!