المسألة الحادية عشرة: آدم عليه السلام معذور بأمرين:
أولاً: لأن في المسألة أمرين: كسب وقضاء وقدر، فأما القضاء والقدر، فقد عذره الله عز وجل؛ لأن الله كتب عليه، وأما الكسب فلأنه تاب منه، وقال: ربنا إنا ظلمنا أنفسنا، فكيف تلوم إنساناً تاب من المعصية، ورجع وعاد.
ثانياً: اللوم كان بعد التوبة، فلا لوم بعد التوبة، إذاً فغلب آدم موسى وحجه، ودفع ما قال وانتصر عليه، وبقيت الصلة والقربى بينهما وكان النصر في هذا الحديث للوالد على ولده، وعرف موسى أن الحق مع آدم عليه السلام.