Q فضيلة الشيخ: هل من كلمة إلى المعنيين بالصحافة الرياضية، حيث قد يبدر من بعضهم أحياناً شيء من الإسفاف تجاه البعض الآخر؟
صلى الله عليه وسلم إن شاء الله أنهم على وعي تام، وعلى خلق نبيل ومروءة, وإن حدث هذا فهو من نقص البشر وذنوب العباد، ونصيحتي لهم في صفحتهم الرياضية، أن يدخلوا الإيمان أكثر، وأن يصوروا الغايات, وأن يفصلوا بين الغاية والوسيلة, وألا يجعلوا هنا ولاءً وبراءً على هذه الأمور أو خصاماً نكداً بين هذا وهذا، لأننا نسعى إلى غاية ولنا وسائل, فقضية أن نفرق بين هذا وهذا، هذا ليس بمنهج صحيح، والكلام الجارح لا يثمر شيئاً في عالم الرياضة، ولا عالم الدعوة ولا عالم العلم، إن الكلمة اللينة الحبيبة يوم يبعثها الكاتب والصحفي والأديب يحي الله بها قلوب الناس, وهو ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحيا الشعوب والهمم والقلوب.
أخوك عيسى دعا ميتاً فقام له وأنت أحييت أجيالاً من الرمم
مقطوعة رباعية في الثناء عليه صلى الله عليه وسلم، والعجب يتملك كل مسلم حينما يقف أمام عظمته صلى الله عليه وسلم:
نسينا في ودادك كل غالٍ فأنت اليوم أغلى ما لدينا
نلام على محبتكم ويكفي لنا شرفاً نلام ولا علينا
ولما نلقكم لكن شوقاً يذكرنا فكيف إذا التقينا
تسلَّى الناس بالدنيا وإنا لعمر الله بعدك ما سلينا
وفي أبها كان يشرفنا من أمثالكم، من الرياضي ومن غير الرياضي، ضيوف فجعلناها لهم قصيدة دائمة العضوية, تصلح لأي زمان ومكان هذه القصيدة نقول فيها:
ضيوف الخير قد شرفتمونا بلقياكم ربوع الجو طابا
فـ أبها من زيارتكم تباهت بثوب الخلد أطلقت الضبابا
كأن إشبيلية نقلت بـ أبها فأحيت في ضمائرنا الطلابا
وسار شذا العبير بكل وادٍ فعانق في تسربه الضبابا
وتبدو الشمس من خدر خجول وإن شاءت تكنفت السحابا
تطالعنا وراء الغيم تيهاً وإن شاءت تكنفت السحاب
فيا عصر الشبيبة دمت عصراً ويا عصر الصبا حي الشبابا
فإني سوف أذكرك اعتباراً إذا ضمر القنا والرأس شابا
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.