يمر من السكة فيعرف الناس أنه مر من هذا المكان بطيبه، عرقه الذي يتصبب من على جبينه الطاهر كاللؤلؤ، يوضع في القوارير، أخذته أم سليم فكانت تداوي به المرضى فيشفون بإذن الله، يخرج في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر عليه الصلاة والسلام فيهمل يده للناس فهذا يأخذ يده فيمسح بها على وجهه، فهذا أعرابي يقول: أخذت يد الرسول عليه الصلاة والسلام فأطلقت زرري فوضعتها على صدري، فوالله ما زال بردها إلى الآن كالثلج على صدري، تأتي الجارية بالماء فيضع يده في الماء للبركة التي وضعها الله فيه، إنه محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد ذلك يقول أهل التصوف: أنتم لا تحبون الرسول عليه الصلاة والسلام.