الصلاة على الغائب

الصلاة على الغائب كالصلاة على الحاضر، قال أهل العلم: بشرط إذا لم يصل عليه في بلده، لكن الصحيح أن يصلى عليه سواء صلي عليه في بلده أو لم يصل، بشرط أن يكون له بلاءً حسناً في الإسلام، كأن يكون رجلاً مشهوراً بالخير، أو رجلاً اشتهر عنه نصرة الدين والإسلام ورفع راية لا إله إلا الله، أو عالماً من العلماء، أو مجاهداً من المجاهدين، أو على هذا النحو، فهذا يصلى عليه لهذه الأسباب، أما لو كلما مات أحد في مدينة وأتى الخبر نصلي عليه، لكنا صلينا بعد كل صلاة على جنازة، وهذا ليس بوارد، إنما الرسول صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي لثلاثة أسباب كما قلنا:

لأنه في بلد ما صلي فيه عليه، ولأنه فيه تأليف لملوك العرب أن يسلموا، لأنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم مقالة من الناس اتهموا فيها النجاشي أنه لم يسلم فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أنه أسلم وآمن وقال: قوموا صلوا على أخيكم -وهو النجاشي - فهذا هو الكلام الوارد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015